ألى أين ؟؟؟؟؟

<blockquote class="postcontent restore">
انسانة
ما عاشت فى احد الازمان التى فيها تقاس الاحلام بالمال , عاشت فى دروبا
مظلمه دون ان تجد من يضيئ لها شمعة واحده تستدل بها على الطريق .
ناضلت بكل ما بها من قوه
وعندما بدأت قواها فى الانهيار وجدها انسانا ما , وجدها شبه خاليه من
الحياه , تلفظ انفاسها الاخيره , نظر اليها فى مزيج من الحزن والالم
والرعب والفرح ايضا حينما وجد ضالته بها . سأل نفسه هل عندما اجدها اجدها
قد اوشكت ان تفارق الحياه ؟ ضمها اليه بقوه وصرخ صرخة وصلت عنان السماء ,
صرخة ابكت الجبال واهتز لها الحديد والنار وشعر بها كل ما فى الاكوان .
لا يدرى كيف افاقت,
ولكنها شعرت بنفسها بين يديه و كأن ضمته اليها قد بثت فى اوصالها الحياه
مجددا لتعيد اليها بسمة غابت منذ زمنا بعيد واملا قد ظنته مات وحيد فى
زمان لا يعرف القوه سوى بالحديد , زمان اختفت منه الامال والامنيات وصار
الحب فيه مجرد ذكريات لا يتذكرها سوى قلب مازال على قيد الحياه يتذكر
عندما كان الحب يملأ كل الطرقات .
عاشا اجمل ايام حياتهما كلا منهما يدرك ان الاخر هو جزئا منه ولن يستطيع هذا الجزء ان ينفصل عنه مهما كانت المصاعب والعقبات .
مرت الايام وجاءت الرياح
بما لا تشتهى السفن وتوالت المشاكل دون ان يهتز احدا منهما وإن ضعف الاول
كان الأخر اكثر قوة ليعبر به الى بر الأمان ويعيد دفء الامل الى الحياه
ليكملا الطريق وكأن شيئا لم يكن وكان هذا هو سر قوتهما .
اخذت الايام فى التغير
وتضع امامهما مشاكل لا حل لها , اسباب جعلت الحب النابض بينهم يزداد شوقا
وايمانا بأنه سيبقى ابد الدهر, تلك المشاكل جعلتها على يقين بأنها احبته
منذ اللقاء الاول وانها لن تستطيع نسيانه وانها لا تعتقد انها ستجد حبا
واخلاصا مثله , جعلتها ترغب ان يكون كل ما تمر به مجرد حلم وانه ليس هناك
فراق وانها معه الى النهايه .
لم تحلم به فى نومها قط ولكنها حلمت ان تكون معه الى الابد , حلمت ان يكون لها زوجا وحبيبا واخا وصديقا .
لم تدرك حينها انه لها لن
يكون ولكنها ادركت ان قلبها لسواه لن يكون مهما مر بها العمر ستظل على
ايمان بانها ستكون له يوما ما , لن تنساه لان من مثله لا ينسى .
اما هو كتب صك موته
وانتهائه لانه من غيرها لايعرف للحياه طريق , تمناها اكثر من اى شئ رأى
فيها الانسانه التى تعوضه عما فات شعر معها ان لازال فى العمر باقيه .كان الفراق له اشبه بالموت , اصبح على
مشارف الانهيارشئ ما يملأه حزن وخوف , احساسه بالضياع المسيطرالوحيد على
كيانه ووجدانه , لا يعلم اهى النهايه ام انه مجرد كابوس سيصحو منه قريبا
اجلا اوعاجلا , ادرك حينها انه واقع مرير وادرك الحقيقه التى تكاد تعصف
بكل ما حققه انها رحلت بلا عوده.
تائه فى طريق موحش ومقفر كاصحراء لا حياه فيها ولا ماء منهك القوى لا يدرى من اين اتى ولا الى اين يذهب .
تلك
هى نهاية اثنين احبا بكل قوتهما احبا الحياه لم يريدوا الا ان يعيشا فيها
ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ولم يستطع احدهما ان يفعل شئ سوى ان ينظرلاحلامه الراحله ويقول لها والالم يمزق قلبه......الى اين ؟.
</blockquote>